و قال العربى خلال تصریحات خاصة لمراسل وکالة فارس فی القاهرة فی مکتبة فى الجامعة العربیة، فى رده على سؤال بشأن موقفه من العلاقات المصریة الإیرانیة إنه لا یستطیع التعلیق بشأن هذه القضیة الآن، فى ظل منصبه الجدید، مضیفاً " إنی کنت أتمنى أن تسألونى هذا السؤال أثناء منصبى فى وزارة الخارجیة المصریة" وتابع یقول " إن ایران لیست عدو ومصر لیس لها أعداء، وهناک علاقات دبلوماسیة بین مصر وإیران منذ عام 1994 على مستوى مکتب رعایة المصالح".
و أکد العربى أن زیارته لسوریا کانت لابراز أهمیة احداث تغییرات واصلاحات فى سوریا، وأنه تم التطرق إلى ذلک بشکل واضح خلال اجتماعه بالرئیس السورى، رافضا التطرق إلى تفاصیل الحوارات التى جرت بینه وبین الأسد بهذا الشأن وأضاف إنه لا یستطیع أن یبیح کل ما جرى فى الغرف المغلقة بأى شکل من الأشکال ولکن الرئیس وعده بأن تکون هناک اصلاحات، مشیرا بقوله , کما تعلمون هامش الحرکة للأمین العام للجامعة محدود للغایة .
و أوضح العربى أنه أجرى جولة لبعض الدول العربیة شملت السعودیة وسوریا وقطر، فى اطار جولته للتشاور مع الدول العربیة المختلفة حول تصورهم للدور الذى یمکن أن تقوم به الجامعة فى ظل التطورات الراهنة التى تشهدها المنطقة العربیة.
و أشار إلى أن مشاوراته فى هذه الدول ترکزت حول ثلاثة موضوعات رئیسیة أولها المستجدات التى تجرى داخل المنطقة العربیة وخارجها بدءا من الثورتین المصریة والتونسیة، والموقف الخطیر فى لیبیا والحرب التى تدور على أرضها، بالاضافة إلى الموقف فى کل من البحرین وسوریا والیمن، وأنه حرص على الترکیز على أهمیة الاستجابة لمطالب الشعوب العربیة ورغبتها فى التغییر، مع الترکیز على الدروس المستفادة من الثورة المصریة خلال هذه الزیارات.
و أوضح أن ثانى هذه الموضوعات هو الموقف ازاء القضیة الفلسطینیة، مشیرا إلى أن المشاورات لا زالت مستمرة بین الدول العربیة حول الخطوات المقبلة بهذا الشأن، وهل یتم البدء بالجمعیة العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن.
و أشار إلى أن التوجه للأمم المتحدة سیکون بمثابة اعلان ان الوقت قد حان لانهاء هذا النزاع، مؤکدا أن هذا التوجه لیس ضد الکیان الصهیونی بل خطوة فى سبیل تحقیق السلام العادل والشامل وأنه غیر صحیح أنها خطوة أحادیة من الدول العربیة لأن السلام لن یتحقق إلا بجلوس الطرفین على مائدة واحدة لانهاء النزاع، وبالتالى یجب أن تقام دولة للفلسطینیین.
و تابع العربى قائلاً " إنه اذا ذهبت الجامعة العربیة الى الجمعیة العامة للمطالبة بالاعتراف ورفع تمثیل فلسطین فى الامم المتحدة لتکون على نفس مستوى الدول الأخرى غیر الأعضاء مثل الفاتیکان وسویسرا والألمانیتین قبل ذلک، فإن هذا هدف واضح ویمکن الحصول علیه".
و أعرب العربى عن ادانته للموقف الصهیونی ازاء سفینة " الکرامة" التى کانت متجهة لقطاع غزة، مطالبا الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم ازاء الممارسات الصهیونیة بهذا الشأن، وقال إنی اعرب عن ادانتى لهذه القرصنة البحریة التى قامت بها( اسرائیل ) ضد سفینة الکرامة وأعرب عن تضامن الجامعة العربیة مع الحملة الدولیة التى یقوم بها نشطاء دولیون لکسر الحصار الذى یخالف القانون الدولى.
و أوضح العربى أن الموضوع الثالث کان حول تطویر الجامعة العربیة فلا یمکن للجامعة العربیة أن تقف متفرجة على ما یحدث، فى الدول العربیة وغیر مقبول ان تتخذ منظمات اقلیمیة ودولیة أخرى اجراءات وقرارات فیما یخص الدول العربیة فیما تقف الجامعة العربیة دون اتخاذ مواقف، مشیرا إلى أن الجامعة العربیة یجب أن یکون موقفها واضح ازاء عدم قبول التدخل الخارجى فى الشؤون الداخلیة ، ولکن فى ذات الوقت هناک مسؤولیات أخلاقیة یجب مراعاتها تجاه الشعوب العربیة.
و فى رده على سؤال حول أن الجامعة العربیة سلمت لیبیا إلى حلف الناتو قال العربى " إن الجامعة العربیة أصدرت قرار واضح المعالم ولم تسلم لیبیا للمجتمع الدولى، وهناک رغبة فى وقف القتال بکل قوة، والمطلوب الآن اجراء تسویة سیاسیة للأزمة".
وحول الالتباس الذى حدث خلال زیارته لسوریا مما أثار المتظاهرین قال العربى " یجب أن یکون واضحا ان الجامعة العربیة تعمل بسیاسة الدبلوماسیة الهادئة وهناک أشیاء تقال داخل الجلسات المغلقة ولکن لاتقال، فقد قابلت الرئیس بشار الأسد وتحدثت معه عن جهود الاصلاح وأخذت وعد بأن ینفذ هذه الاصلاحات".
وبشأن ردود فعل القادة العرب ازاء افکار تطویر الجامعة العربیة قال العربى " إن کل الأفکار التى طرحت فى الماضى لتطویر الجامعة العربیة ستکون محل اعتبارى وسوف أؤیدها بکل الوسائل الممکنة"، مؤکدا أن القادة العرب لم یعارضوا فکرة تطویر الجامعة، مضیفاً إنه سیقدم تصور مبدأى فى سبتمبر المقبل حول أفکاره بشأن تطویر الجامعة العربیة.
و حول ما اذا کان لدیه استعداد للقاء معمرالقذافى قال العربى إنه یرحب بلقاء اى شخص وهذا ینطبق على الرئیس اللیبى، لأننه یرى أن دور الجامعة هو التحرک بدراسة وهدوء.
أکد الأمین العام الجدید للجامعة العربیة "نبیل العربى"، " أن إیران لیست عدوة لمصر وأنه هناک علاقات دبلوماسیة بینها وبین القاهرة منذ عام 1994"، مشیرا فى ذات الوقت إلى أن زیارته لسوریا کانت لابراز أهمیة احداث تغییرات واصلاحات، رافضا التطرق إلى تفاصیل ما دار بینه وبین الرئیس السورى بشار الأسد.
رمز الخبر 164227